People talking in darkened room with tables and chairs and bright light in upper left hand corner (© Christina House/Los Angeles Times/Getty Images)
الشيف هو تشي بون يرحب بالرواد في مطعمه ’إمبريس باي بون‘ في الحي الصيني في سان فرانسيسكو يوم 13 كانون الثاني/يناير. (© Christina House/Los Angeles Times/Getty Images)

أكثر من 2.2 مليون شخص من الأميركيين الآسيويين والمتحدرين من منطقة جزر المحيط الهادئ يمتلكون أعمالًا تجارية في الولايات المتحدة.

من شركات التكنولوجيا العملاقة إلى مطاعم الأحياء الصغيرة، ساهم رواد الأعمال هؤلاء بالسلع والخدمات والوظائف في المجتمعات المحيطة بهم.

أفادت سبع من كل 10 نساء وستة من كل 10 رجال، من الأميركيين الآسيويين والمتحدرين من منطقة جزر المحيط الهادئ، من أصحاب الأعمال والمشروعات التجارية أنهم تكبدوا خسائر اقتصادية خلال الجائحة، وفقًا لغرفة التجارة وريادة الأعمال الأميركية الوطنية لذوي الأصول الآسيوية والمتحدرين من منطقة جزر المحيط الهادئ. ولكن الآن، مع انتعاش الاقتصاد، يزدهر العديد من الشركات الباقية وتظهر شركات جديدة بدلا من تلك التي لم تنجح.

مكان واحد لمراقبة هذه الظاهرة هو الأحياء الصينية في أميركا. فالعديد من المدن الأميركية تتميز بمناطق مأهولة بشكل أساسي بالأميركيين الصينيين، ومن بين أبرز هذه المناطق تلك الموجودة في مدينتي سان فرانسيسكو ونيويورك.

الأنشطة التجارية الجديدة في سان فرانسيسكو تتألق في المساحات القديمة

في سان فرانسيسكو – موطن أقدم حي صيني في أميركا الشمالية – تسبب فيروس كوڤيد19 في إلحاق الضرر بالعديد من الشركات المحلية. بعضها فشل، ولكن اليوم شركات جديدة تبث الحياة في الحي.

Diners sitting at tables facing large windows overlooking cityscape at night (© Christina House/Los Angeles Times/Getty Images)
الرواد في مطعم ’إمبريس باي بون‘ الذي يمتلكه هو تشي بون في الحي الصيني في سان فرانسيسكو يوم 13 كانون الثاني/يناير. (© Christina House/Los Angeles Times/Getty Images)

قال الشيف الحائز على نجمة ميشلان، هو تشي بون، في حديث لصحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، “أريد أن أؤدي دوري لإعادة الأعمال التجارية والارتقاء بالحي الصيني.” افتتح بون مطعم ’إمبريس باي بون‘ (Empress by Boon) قبل عام واحد في المساحة التي كانت تشغلها سابقًا مؤسسة ’إمبريس أوف تشاينا‘، وهي واحدة من أقدم المؤسسات في سان فرانسيسكو. وأضاف “إذا رأيت غلاف كتاب، وكان جذابًا وممتعًا، فستفتح الكتاب. أريد أن أفعل ذلك مع المطعم.”

وفي آذار/مارس 2021، افتُتح ملهى ’لايونز دن‘، وهو أول ملهى ليلي جديد في الحي منذ عقود.

قال ستيفن لي، أحد مؤسسي الملهى، لصحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، “نحن نعتقد أن مستقبل الحي الصيني سيكون المزيد من الطعام، والمزيد من الترفيه، والمزيد من صالات الكوكتيل الفريدة مثل ما كان عليه في خمسينيات القرن العشرين. فكل شيء يعود إلى نقطة البداية.”

مدينة نيويورك تموّل جهود تنشيط الحي الصيني

الحكومات المحلية تشارك أيضًا.

في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، منح حاكم نيويورك الحي الصيني بالمدينة جائزة مبادرة تنشيط منطقة وسط المدينة بقيمة 20 مليون دولار للاستفادة من تاريخها كوجهة ثقافية “وإعادة الحي ليكون منطقة نابضة بالحياة وسط المدينة.”

وقالت حاكمة الولاية كاثي هوشول في بيان “إن الحي الصيني بمثابة منارة للثراء الثقافي والتنوع، ليس فقط لسكان نيويورك، ولكن للعالم بأسره.” وأضافت أن ” الحي الصيني بهذه الجائزة سيتألق ويصبح أكثر إشراقًا وسيصل إلى أقصى إمكاناته كمجتمع نابض بالحياة ووجهة فنية وثقافية دولية.”

People watching parade reflected in shop windows (© Andrew Lichtenstein/Corbis/Getty Images)
الناس يشاهدون العرض السنوي للعام القمري الجديد في 20 شباط/فبراير في الحي الصيني بمدينة نيويورك. (© Andrew Lichtenstein/Corbis/Getty Images)

يمكن لأصحاب الأعمال التجارية تقديم مقترحات مشاريع لتنمية الأعمال التجارية الصغيرة، أو لتحسين البنية التحتية للحي أو إعادة تنشيط الحي.

تقوم لجنة من أصحاب الأعمال من الأميركيين الآسيويين والمتحدرين من منطقة جزر المحيط الهادئ بمراجعة طلبات المشاريع وستعلن عن المستفيدين من المنح هذا الخريف.

وقال رئيس منطقة مانهاتن، غيل إيه بروير، بعد الإعلان، “إن الحي الصيني مرتكز ثقافي وتاريخي مهم لحاضر ومستقبل مجتمع الأميركيين من أصل صيني وآسيوي، ليس فقط في نيويورك ولكن لمنطقة الشمال الشرقي بأكملها.”